نهاية عاشق ابدي
وددت ان اخربش بعض السطور..
فأعذروا قلمي المكسور..
في يوماً!!!
كان قراري الصمود..
ارهقني ظلي..
واتعبني وقوف الجسور..
غربه..فراغ..وبعد..
لم أشأ الخروج..
وعقلي يستوطنه الجنون..
ارهقني ظلي..
ورقصات البرد تلفني..
هنا اكون..
وهناك اكون..
كان قراري الصمود!!
وطعنات الشوق..
تخترق جسدي..
فكيف لي الصمود!!!!
بدون حب..
بدون روح..
وسط صحراء الوجود..
في تلك الليله العابسه..
وذلك اليل البهيم...
مشيت ومشيت....
والدمع على الخد سكيب..
دون هدف..والحزن بادٍ عليا..
تتمازج الاشياء..
المباني.. الشوارع ..الرياح..
كيف تتكون هذه المفارق..
اشتياق...يذلني اليه..
والمسافه بينا ..
وانا امضي بنفقٍ رهيب..
وجرذان الوقت تنهش قدمي..
مللت شرايين الجوفاء..
تلسعها جمرات..الشوق..
اشتقت له... قبل احيا به..
نسيت القمر..
وبت استجدي سطوري والخواطر..
وحروفي تأن وتأن...وتستكين..
انشادها..
يا حروفي..
لا تخاافي ..
عواء الذيب...
ارجعي وتقوقعي..
فسطوري لكي سرير..
يا حرفي..المهزوم..
لي طائر...عن سمائي مهاجر..
آآآه كم..
افتقدك..
واشتاقك..
أترحلُينَ حقاُ ..؟؟..
وتتركيني أقاسي مرّ أزماني لوحدي ..؟؟..
أترحلُينَ ياربيعَ العمرِ حقاً ..؟؟..
وتخلّفينَ لي مرارة الخريف ..
وقسوةَ الزمن ..
وجفاء الشتاء ...
حبيبتي ..
يـــاأملَ عمري ..
وبسمة شفاهي ...
يا من أتنفسُ هواه....
مالي أرى الحزن غطّى عينيكِ ...
والدموعُ الثكلى تنسابُ فوقَ وجنتيكِ ..؟؟..
لماذا أراكَ وقد اعلنتًِ الرحيل ..؟؟..
أآذيتكِ ؟؟ أأحببتُ غيركِ ؟؟
أقصرتُ في حقكِ ياترى ؟؟
مالذي أتاكَِ منّي حتى تُعلنَينَ الرحيل ..؟؟..
مالذي آذى عنفوانُ روحكَِ الطاهرة ..؟؟..
وشتت بينَ عينيكَِ ملامحَ الصورِ البيّنة ..؟؟..
كنتِ أجملَ العشاقِ حلّة ... وأصفاهم بهاءاً ...
وأكثرهم عشقاً ...
مالذي حلّ بربيعِ قلبكِ ... فقصفه ..؟؟..
ولورودِ حبكَِ فأذبلها ..؟؟..
ولزهورِ عشقكِ فأقتلعها ..؟؟..
هبّت رياحُ الفراقِ بيني وبينكِ ..
ودقّت نواقيسُ الحزنِ بعد رحيلكِ ...
ففي كلّ شيءٍ تظهرُينَ فأراكِ ...
بين خيالاتِ الذكريات ..
وفوق أسطحِ المرايات ..
أراكَِ بين السطورِ والخربشات ..
في كلّ مكانٍ أرى طيفكِ ..
يظهرُ لي ويقسو عليّ ..
أراكَ وأنتَ ترحلين ..
أراكِ وأنتِ تثيرُينَ أعاصيرَ الرحيل..
بيديكِ اللواتي لمسنني برقة ...
بأناملكِ اللواتي مسحنَ دمعَ عيني من فوق وجنتيّ ..
مالذي بقيَ لي بعدَكِ ..
آهٍ .. آهٍ .. آهٍ ..
لو كنتُ عصفور ... لهجرتُ أعشاشي ..
لو كنتُ سمكةً ... لتركتُ الماء بمحضِ إراداتي ..
لو كنتُ عطراً .. لبثيتُ أريجَ عطرَ راحاتي ..
تتراوحُ الآهاتُ هنا وهناك ..
ولا أدري ... في أي الفصولِ أنا ..؟؟..
فبعدَ الفراقِ .. تشابهت لديّ الفصول ...
وتشابهت لديّ الأذواق ...
الشتاءُ .. يقرصني ببرودته ..
فأذكر قرصات رحيلكِ ....
والصيفُ .. يحرقني بحرارته ..
فأذكرُ حرارةَ فراقكِ ....
والربيعُ ... يملأني بالعبير ..
فأذكرُ عبيركَِ وشذاكَِ اللذانِ إختفيا ..
والخريفُ .. يقصفُ بالشجر ..
كل شيءٍ صار يسحقني ... بعد ان غادرتِ ..
كل شيءٍ صار يمقتني ... بعد أن غادرتِ ..
لن أنسـاكِ ..
لن أنسـاكِ أبـدا ولو خـاطرت في عالمـ النسيـان..
روحـي تقـودني دائمـاً لجزيرتكِ ..
وأحاسيسي جميـعهـا هجـرتني ورحــلـت إليـكِ ..
محـال أن يسـتحـوذ النسيـان على قصـة حبي ..
محـال أن يـكون الحـزن قد مـل قـلبي ..
فـهو به إنـولد وإليه يعـود ..
مهمـا شكـى حرمـانا وصـدود ..
يظـل يخفق بحبـكِ ..
ويعيـش ببقايا ذكـراكِ..
ولكـن لا بـد ان يكون ..
شيئا من بقايا مـطعـون..
عـذرا إن لم يكون..
سوى أحــلام مسجووون ..
فهـذه احـلامي..
تسوقني دائمـاً..
لدوامـاتِ الضيااااااع..
إرحـلي أرجــــوكِ..
إرحـلي فـ انا مديـنـة ٌ حزيـنه..
في كل أرجـائها يعـيش الوهـم..
ينـتـزع منهـا مقدمـات السعاده..
يسـتـولي على فكراً جنـونيـا صرف..
خلقه ربي ليـكون نهجـه الجنـون..
لذلك انا مفـتون ..
وسأبقى بقربـكِ مســجوون..
مهمـا رحـلتي ..
مهما أفـلتي ..
مهمـا غرقـت ستريني في كل سمـاء..
أضيء لكِ كل الأجـواء ..
ترشـكِ أدمعي كـ المطـر ..
فاجمعي اجزاء نعشي ..
وابحثِ عن مكان قبري ..
هنا بداءت خربشات قلمي ..
وهنا اعلن احتضار قلمي ..
وهنا كتابات عاشق ابدي ..
وهنا نهاية عاشق ابدي ..
تحياتي لكم
مهره بلافارس
منقوول...