أتى بخطى ثقيلة ويدان مرتجفتان .....وكلماته مبعثرة والخوف قد إعتلى ملامحه؟؟؟؟
فقلت في نفسي (وش السالفة الرجال رايح فيها؟)
إمتدت يداه بعدة أوراق لأحد الموظفين وقال متوسلا (الله يخليك سوي هذا التحليل سري لأني رحت البحرين مع الربع وخبصنا وخايف من الأيدز)عجبا ......يخاف من المرض ولا يخاف من الحي القيوم؟؟
ورجع بعد ساعتين بوجهه الشاحب وعينيه الوقحتين ممتلئتين بالحزن........
....قال الموظف:الحمد لله الأيدز سلبي..ولكنك مصاب بالكبد الوبائي وفي طورة المتقدم جدا والمعدي بأبسط الطرق وأسرعها....وأكيد نقلته بدورك لتللك المرأه....!!!
فضحك الرجل بملىء فمه وقد نزع خوفه وزال إرتباكه وقال (قلعتها ال..... أحد قالها ............
أنا أدري بمرضي بس يشي سوي الواحد .........مع السلامه
في هذه اللحظه كم تمنيت أن أصرخ في وجهه ...ألا يخاف الله؟ يخاف من المرض .....
مع إحترامي لكل رجل ..................هذا ليس برجل وهو أقل أن يشبه بأي شىء آخر
جاء مذعورا مرتجفا..وخرج شامخا منتصرا لأنه نقل مرضه ..لها..ولهم!!!!!!!!!
اللهم نسألك العفو والعافية.