ثمرات الزنا
.
في العصر الجاهلي كانت الفتاة توأد أي تدفن حية ؟
وذلك ما لسبب إلا لكونها فتاة فقط ؟ تقتل خشية العار ! فتموت وينتهي أمرها بموافقة
ومباركة المجتمع الجاهلي بأسرة وهي ابنة شرعية و معلومة النسب !!
.
أما في عصرنا هذا الذي يتسم بسمات الجاهلية وليس بجاهلي فالموؤدة ليست الفتاة فقط بل
حتى الصبي يوأد ولكن لا يدفنون في الأرض ليموتوا بل يتركوا ليعيشوا و يواجهون مصيرا مظلما
فيتمنون لو ما توا لكان خيرا لهم فهم يعيشون تحت وطأت مجتمع لا يرحم أحد فما بالك باللقيط ؟؟
فهو يدفن بالحياة يتجرع مرها ليل نهار
.
هذه فتاة وجدت بجوار حاوية لزبالة ؟؟
هذا صبي وجد بجوار حائط ترك خشية أثم قتله ؟؟
والبعض منهم وجد على أبواب المساجد وهذا في نظري أرحم من براميل النفايات !!
بحق الإنسان الذي كرمه الله تعالى و أسجد له الملائكة
ومنهم من ترك في مستشفيات النساء والولادة بعد هروب الأم إلى غير رجعة ؟؟
وهذا رجل وضع نطفته في فرج لا يحل له فوقع ما سبق كله دون مبالاة بالنتائج والعواقب ؟
.
شهوة عابرة تردي المهالك بغياب الخوف من الجليل , قضيت هذه الشهوة بمباركة الشيطان
و أعوانه , ظلمات بعضها فوق بعض , فكانت ثمراتها أطفال أبرياء لا ذنب لهم سوا أنهم ثمرت
خطيئة لم يحسب لها الحساب فيتخلصون منهم بكل برود بجوار حاويات النفايات يرمونهم كما
ترما الزبالة بدون شفقة ولا رحمة, ضنا منهم بأنهم سلموا من الإثم بهذه الفعلة
و ما علموا بأنهم قتلوا نفس في اليوم مئة مره ! .. فحسبنا الله ونعم الوكيل
.
عندما كنت باحثا اجتماعيا بدار التربية النموذجية بمدينة جدة كانت نسبة الشباب الغير شرعيين
إلى الأيتام ذوي النسب أي الشرعيين 97% غير شرعيين 3% شرعيين فهم قلة
وهذه الدار دورها دمج الشباب البالغين ( اللقطاء ) في المجتمع ليمارسوا حياتهم كبقية الشباب
وشتان بين ذلك !!
تناقشنا مع مدير الدار بهذا الأمر فقال :
قبل عشرين سنة غلبة نزلاء دور الرعاية من الأيتام شرعيين أما الآن فالغالبية العظمى لقطاء !!
أمر مفجع و مخيف ؟
هذا الكلام من رجل خبير عاصر هذا المجال منذ إنشائه
.
تفشى الزنا بشكل مخيف والكل يعلم ذلك
بيوت لدعارة منظمة عملها يبدأ منتصف الليل
الزبائن في انتظار والليالي الحمراء على حسب الطلب
وغير ذلك منتشر في الأسواق وعلى شواطئ البحار و مواعيد وتعارف بشتى أنواع
التقنية الحديثة ؟
.
والنتــــــــــــــــــــــــــــــــيجة
توسع في أنشاء دور الرعاية والتربية لاستيعاب جيل من اللقطاء يكن العداء للمجتمع الذي يعيش فيه
ويوجه أصابع الاتهام له لكونه سبب محنته وشقائه في هذه الحياة
.
وعلى ذلك
هناك أقلام لا تفتأ ولا تمل من توجيه سهامها على صدور حراس الفضيلة
في بلادنا , وليعلم الجميع بأنهم بشر وليسوا ملائكة أو رسل معصومين
تصيدنا أخطاء وحجبنا عنوة صفحة إنجازات تسطر بماء الذهب حفاظا على
المجتمع من الانحدار للهاوية ألتي نعلم علم اليقين ما هي العقوبة الربانية
لو سكتنا على مثل هذه الظواهر ألتي نرى بوادرها في مجتمعنا ألا وهو
طاعون العصر ( الإيدز )
فهل الأصلح لنا أن ننكر ونأمر بمعروف أو ندع الحبل على الغارب ؟؟
فيغرق الجميع بما لا طاقة لنا به إلا بحبل من الله
قال تعالى ( ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا )
هذا خطاب من الله الواحد الأحد فهل من معتبر
إن اصبت فمن الله وحده وان اخطات من نفسي والشيطان